د. سراب شكري العقيدي
أماه.... ياأماه
يستعصي الدمع بذكراك
ويتشاغل الفكر عن غيابك
وتصر ذاكرتي نأيا عن رحيلك
فكأنك لازلت هنا
تمسدين شعري
تضفرين ضفائري
وتعدين لي أكلي
فينتشي البيت بطيبه
أستلذ بطعمه
فالتفت إليك شاكرة
(عاشت إيدج يوم.... )
ويأتي صوتك حانيا
(ألف عافية يمه.... )
وتواصلين صبرا وعملا
وتحمدين الرب راضية
وتبسلمين دعاءا
أن يحفظنا ويبعد الشر عنا
وترددين على مسامعنا
(من عمري على عمركم..)
أ لهذا رحلت مبكرة ؟
منحت سنواتك لنا
أم ضقت ذرعا
بدنيا قست عليك
عندما إختطف الردى
وردتين من حديقة دارك
فلحقت بهما وتركت لنا
بيتا عامرا بكل شئ
إلا منك ياأمي
دخلت بيتك بعد سنيين وسنيين
هي الغربة أضنتني
كان قلبي واجما خائفا
من سيهلل بي على بابك
فوجدت روحك هائمة به
وكل ركن فيه لمساتك
رأيتك بيننا تتنقلين
يعلق ذيل ثوبك
أهرع لفكه فتغمرني
رائحتك مسكا وعنبرا
شممتها في كل ركن
لمحت قامتك من بعيد
ممدودة ذراعيك
تهللين بقدومي
تنثرين وردا
ووجهك يطفح فرحا
فقلت إي والله
هذه أمي
وهذا مسكن روحي
ومرتع شبابي
ونبع حب في حياتي
وكل وجه فيه
هو وجهك ياأمي
عاد رمضان
للمرة الرابعة وأنت لست هنا
عاد رمضان
نور على نور
رحمة للعالمين
فرصة للتائبين
فلك الرحمة
من الرحمن الرحيم
الذي جعل الجنة
تحت اقدامك
ياأمي............
0 التعليقات :
إرسال تعليق